الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

قراءة في بيانات المرجع السيستاني والمرجع الصرخي تجاه ساسة العراق المفسدين


لقد اثبتت المرجعية الدينية دورها الفعال في نفوس وعواطف الناس فأصبحت الناس تتماشى مع ارادتها وتسير على خطاها فأن كانت فعالة وعاملة اصبحت القواعد التابعة لها عاملة  وفعالة وصارت  تميز بين الغث والسمين وأن كانت ساكتة وجامدة اصبحت قواعدها وجماهيرها جامدة ولاتميز بين الضار والنافع. 
وقد انبرى على طول مسيرة المرجعية   خطان متناقضان احدهما عامل وصائب للواقع والأخر ساكت وضامر ويتعامل مع المجتمع حسب عواطفه وميوله  ويتعامل مع الاحداث  والوقائع بالتخمين  وعدم الدقة وخصوصا في زماننا هذا زمن دول الاستكبار والفتن والشبهات اذن نحن بأمس الحاجة الى مرجع رسالي عملي مخلص لدينه ووطنه وأرضه وشعبه لايكذب ولا يظلم احداً ولا يتكبر على الناس ولا يكون وعاظا للسلاطين ويكون كما قال امير المؤمنين عليه السلام(و اللّه لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب شعيرة  ما فعلت) 
ومن خلال الدخول الى موقعي المرجعين السيستاني والصرخي  نجد التباين بين الاقوال والافعال تجاه اعداء العراق والساسة المفسدين من خلال النصح والإرشاد وإقامة فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقارعة الظلم والاستبداد
فقد اكد المرجع الصرخي في بيانه ذي الرقم  74
http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=90
بان  العراق  وشعبه  وثرواته  وتاريخه  وحضارته منذ دخول الاحتلال   وقعت  كلها  رهينة  بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من  كل الدول و الجهات   وصار  العراق ساحة  للنزاع والصراع  وتصفية الحسابات واكد بان الارهاب سيبقى ونهب الخيرات سيستمر   وسيل الدماء  وتمزيق البلاد والعباد   وترويع  وتشريد  وتطريد  وتهجير الشيوخ والأطفال  والنساء وتقتيل الرجال 
واقسم المرجع الصرخي قسما غليظا  قائلا اقسم  لكم  واقسم  واقسم  بان  الوضع  سيؤول وينحدر   الى  أسوأ  وأسوأ وأسوأ...  وسنرى الفتن  ومضلات  الفتن  والمآسي والويلات  ..مادام   أهل  الكذب  والنفاق  السراق الفاسدون المفسدون  هم من يتسلط على الرقاب  وهم أصحاب القرار  ..
وهل تيقنتم  الان  ان  هؤلاء المفسدين  يتعاملون مع شعب العراق  وفق  منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا  النهج  السيئ  الخبيث الحقير.....  فانهم وعلى  نهج فرعون  يستخفون  بكم فتطيعونهم   كما  استخف فرعون   بقومه  فأطاعوه...  
وانهم  ينتهجون معك 
يا شعبي العزيز  سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين   سياسة ( جوّع  كلبك  يتبعك )... فسيبقى  الشعب  العراقي المظلوم  في عوز  وفقر  وضياع  وإرهاب  وتشريد  وتقتيل  مادام  هؤلاء يتسلطون على الرقاب..وهذه  السياسة الخبيثة  ملازمة  لهم كما ان  إثارة الطائفية والنعرات والنزاعات الاثنية  ملازمة  لهم، وذلك  لانها  مادّتهم  وزادهم  ومؤونتهم  في الانتخابات كي  يبقوا   متسلطين  على الرقاب مادام يوجد المنافقون أكلوا  مال  الحرام  المرتشون  من المرتزقة  المنتفعين الخونة يزمرون لهم ويثقفون لهم ويشترون  الذمم   لصالحهم انهم  سرقوا  المليارات  وفرّغوا الميزانيات في كل المحافظات ،  وعندما  ياتي  موعد الانتخابات  يخرجون  فتات الفتات  فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى الى الفضائيات المأجورة والاعلام الماكر وكذا  يشترون  به  الذمم والاصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة  من  اشباه  الرجال  الذين  رضوا ان يكونوا  في خانة  الذل والعبودية والخيانة والعمالة  وخانة أصحاب  السبت  القردة والخنازير.....
 ولا  خلاص  ولا  خلاص  ولا  خلاص  الا  بالتغيير  الجذري  الحقيقي .. التغيير  الجذري  الحقيقي ..  
التغيير الجذري  الحقيقي  لكل  الموجودين ( منذ  دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب  ..... 
وخاطب الصرخي الشعب العراقي بنطق الشرع والعقل والتاريخ والاخلاق بلزوم نصرة العراق وشعبه وثرواته وكرامته وشرفه وعروبته واسلامه ودينه وتاريخه وحضارته
 على العكس مانجده من المراجع الاخرين .
بينما تجد الخط الثاني الخط الكلاسيكي المتمثل بمرجعية السيد السيستاني  تجده  يبعث التعازي الى رؤساء الاحزاب وكبار الكتل والى البابا المسيحي
تعزية المرجع  السيستاني للبابا المسيحي
http://sistani.org/index.html/index.html?p=824163&id=226ju.dm
تعزية المرجع السيستاني الى مسعود بارزاني
http://www.sistani.org/index.php?p=824163&id=189
تعزية المرجع السيستاني الى جلال الطالباني 
http://www.sistani.org/index.php?p=824163&id=190
تعزية المرجع السيستاني الى الامم المتحدة
http://www.sistani.org/index.php?p=824163&id=169
 بينما ألاف الجرائم وآلاف الانفجارات  الى طالت حياة الابرياء لم نراه يوما سجل موقفا واحدا ادان فيها هذه الانتهاكات بالاضافة الى الفساد المالي والاداري في كل مفاصل الدولة العراقية والمافيات التي نهبت ميزانية العراق الانفجارية  فلم  نراه يوبخ سياسيا او يسحب بساط الشرعية من تحت قدميه . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق