كانت الشعوب العربية تأمل أن تنهض في حياتها، في ظل أنظمة تشرّع قوانين وتمنع سرقة المال العام، وتقف ضد إعادة ماكنة الاستبداد، وتمنع تحويل مؤسسات الدولة إلى ملكية خاصة، والأهم قوانين تحترم عقول وإرادة الناس، لكنهم وجدوا بدلا من ذلك مسؤولين يتحدثون عن القضاء ودولة القانون، ولكنهم يخططون في الخفاء لإعلان كل شيء إلا العدالة الاجتماعية!
فالدرس الذي يقدمه الشعب المصري هذه الأيام، يثبت أن الأمم الحيّة يمكنها أن تتغلب على خوفها وعلى آلة القمع والاستبداد.
فالانتفاضة المصرية تعتبر بحق انتفاضة شعبية اسفرت وتسفر عن ازالة جهاز الفساد والمفسدين والتي صارت تعم ارجاء الوطن العربي للخلاص من الظلم والاضطهاد للمطالبة بالحقوق والحريات وتحقيق كل مايطلبون..
فمنذ الايام الاولى لاعلان الثورة من قبل الشباب المنتفضين في مصر الحبيبة في ميدان التحرير وباقي المدن المصرية والتي يتعرضون فيها لمختلف انواع المكر والخداع والكيد والاحتيال والظلم والاضطهاد من مختلف الدول والجهات ,كانت نصائح وتوجيهات المرجع العراقي العربي مستمرة لابناء مصر الحبيبة واصفا اياها في البيان ذي الرقم 75 بانها الثورة والقدوة .
وقد دعى المرجع الصرخي الشباب المنتفضين بالصبر والثبات الثبات والحفاظ على الانتفاضة المباركة بمبادئها بمبادئها واهدافها ومنهجها ومسارها الرسالي الوطني الاخلاقي لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية لكل المصريين بكل توجهاتهم ومعتقداتهم وقومياتهم واديانهم ومذاهبهم ...
وان يكونوا يقظين جدا ودائما كي لا تختطف جهودهم وتضحياتهم وانتفاضتكم فيحرفونها عن مسارها الصحيح القويم النقي ..
وفي ختام البيان . سأل المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني الله العلي القدير ان يستر الشعب المصري وان يحفظهم وان يسددهم ويثبت اقدامهم وينصرهم نصرا مؤزرا قريبا عاجلا ويجعلهم الابطال والقدوة حسنة لجميع الفتيان والشباب والكبار ولجميع الشعوب المظلومة المستضعفة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق