المتقاعدون يتظاهرون في معظم محافظات العراق بعد وعود برلمانية كاذبة

شريحة المتقاعدين شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع العراقي فهم الذين خدموا العراق وساهموا في بنائه وتعليم ابنائه والدفاع عنه في احلك الظروف ولكنهم اليوم عانوا وتضرروا بسبب تدني رواتبهم التقاعدية ,على الرغم من انتمائهم الى بلد يعد الأغنى في العالم بنفطه ومياه وتراثه وحضارته

المتقاعدون  يقفون  مرة كل شهرين باجسادهم الهزيلة وتجاعيد وجوههم التي مستها السنين من اجل الحصول على مستحقاتهم التقاعدية بعد عمر ابتلعته وضائف واعمال مضنية

موظفون وموظفات عصف بهم الحصار وسنواته السوداء كانوا يأملون انصافا في خريف اعمارهم بعد التغيير في عام 2003 لكن هذا الامل تبخر واصبح سرابا بعد وعود برلمانية  كاذبة ووعود خجولة لاتسمن ولا تغن من جوع

احد المتظاهرين  قال ان شريحة المتقاعدين شريحة  معدومة فهل يستطيع البرلماني ان يعيش ليوم واحد براتب متقاعد كامل لمدة شهرين    فنريد ان تكون لنا اسوة بالمتقاعدين في دول العالم.

فالجور والمرض والعوز الذي يرسم حياة المتقاعدين هو الذي دفع هذه الشريحة الى التظاهر في معظم محافظات الوسط والجنوب مطالبين  الساسة ان  يكونوا صادقين ولو لمرة واحد ونحن في شهر رمضان علهم يجدون الراحة فيما بقي من عمرهم  بعد ان افنوا سنين عمرها الجميلة في العمل موظفين وعمال في الدوائر الحكومية وصبروا كثيرا وتحملوا مشاق الحياة ومعانتها الطويلة وكل ذلك من اجل الحصول على راتب تقاعدي والضمان الاجتماعي  خوفا على مستقبلهم ومستقبل ابنائهم وعوائلهم بعد ان اخذ منهم حكم العمر مأخذا