مدهش هذا الوطن، نادرا ما تجد فيه مسؤولا او
سياسيا لا يسرق، او يرتشي، بل ونادرا ما تجد فيه حزبا أو تنظيما تواضع
ودخل العملية السياسية من اجل الخدمة العامة، حيث تطغى المنفعة
الشخصية فوق كل الخطب والشعارات.. فهناك اليوم وفرة هائلة من اللصوص والانتهازيين
ومشعلي الفتن.
وسط هذه الهموم وبعد ان مل العراقيون الوعود تلو الوعود خرجت تظاهرات غاضبة من قلب العاصمة بغداد وهم يهتفون
كلا كلا لحكومة الفساد
كلا كلا لحكومة النفاق
كلا كلا لقتل الأبرياء
كلا كلا لسفك الدماء
اين حقوق الارامل والايتام اين المليارات ياحكومة الازمات , اين محاسبة السراق والمفسدين اين منظمات حقوق الانسان حتى عصفت برياحها الى اغلب المحافظات العراقية في والنجف وكربلاء والبصرة والسماوة والعمارة وبابل والديوانية.