الأحد، 5 مايو 2013

المرجع الصرخي :المورد المستقل بوابة الاعلام الصادق


استخدم الإعلام حديثا كأحد الأسلحة الإستراتيجية التي لها تأثير كبير على فاعلية المعركة أو تمرير السياسات وفرض الرؤى و توجيه المجتمعات.وإذا افتقد الإعلام  الضمير والأخلاق  فهو لا يقل في خطره و تأثيره عن أي آفة في المجتمع كالمخدرات التي تدمر المجتمع أخلاقيا واقتصاديا وتغيب العقول.
وانطلاقا لما يقع على عاتق الإعلامي العنصر الأهم في المنظومة الإعلامية بصفته المترجم الحقيقي لكافة التفاعلات التي تحدث في المجتمع , شجب المرجع الديني العراقي العربي  السيد الصرخي الحسني دام ظله الاعتداءات على الاعلاميين قائلا" نشجب الاعتداء على أبنائنا الإعلاميين ونأمل ان تكون هناك استقلالية للإعلامي من ناحية المورد المالي حتى لا يكون منقادا لمسؤول أو مؤسسة معينة او مسؤولا لمن يدفع له الأموال من غير هؤلاء ونعتقد ان الأعلام اكثر قوة ممكن ان تكشف الحقائق وتصحح الأخطاء ولابد ان نوفر كل المساحات التي من الممكن ان يصل اليها الإعلام الصادق حتى يحقق الهدف وهو كشف الأشياء الزائفة والفساد فليس من الصحيح ان ننفر الإعلامي من انفسنا او عن من يتصدى لاي مسؤولية في هذا البلد وعلينا ان نحتضن الإعلامي ليكون مساعدا لنا في مسيرتنا ورسالتنا سواء أكانت دينية أم اجتماعية".

فبالتأكيد ان المورد المستقل هو الذي يجعل الإعلامي  طرفا محايدا فالقنوات الاعلامية غالبا ما تكن منقادة لجهات فئوية وحزبية, والإعلامي الشريف هو الذي  لا يرضي أصحاب القرار  والاحزاب  والموسسات التابعة الى جهات شرقية وغربية .

 فليس من العيب أن يكون الإعلامي منتميا إلى حزب ما أو انه مؤمن بأيدلوجية فكرية أو يعتنق ديانة مختلفة أو ينتمي إلى طائفة أو انه من منبت فكري أو ثقافي معين ولكن العيب الحقيقي أن يحاول أن يفرض هذا الإعلامي ثقافة  الحزب او الجهة التي يستلم الراتب منها,  فان ما يتوجب عليه هو النظر للأمور من أعلى والحكم عليها بحيادية كاملة لا ان ينظر بعين واحدة.

إن الإعلامي الذي يلتزم بقواعد المهنة وآدابها  ويمتلك كافة الأدلة على ما قاله مهما كان نوعها محرجا أو مؤذيا للنظام يجب أن يكافأ ويحتضن كما قال المرجع الصرخي  لأنه ساهم في حفظ سلامة النظام والبلاد من انفجار المجتمع الذي سيراكم هذه الأخطاء ويعاقب النظام عليها في يوم ما